قصر الحمراء

السلام عليكم،ـ
صليت وعائلتي الصغيرة الجمعة الماضية بمسجد غرناطة الجامع، ثم يممنا شطر قصر الحمراء وجنّة العريف.ـ
وأنا أتجول في هذه القصور العتيقة حيث الهندسة المعمارية الإسلامية والمخطوطات العربية آيات بيّنات وأبيات شعرية وحكم وأسماء ملوك الأندلس، حينها شعرت بقشعريرة في الروح، وكيف لا ! وأنا العربي المسلم اقرأ وأعي كنه الجُمل والعبارات المرسومة على الجدران ومن حولي زُوار عجم أَتَوْا من كل بقاع الدنيا لايفقهون من المكتوب إلا الرسم.
نعم، ترتبك، تتيه، تغييب، تغمرك نشوة الماضي، تتذكّرهم، تمر بذاكرتك أسماؤهم، تصرخ بداخلك، ياطارق ابن زياد، ياصقر قريش، يايوسف ابن تاشفين، يابنوا الأحمر، ياعبد الرحمن الغافقي، يالسّمح ابن مالك، يا….ـ ثم تسمع خلفك أصوات الهواتف المحمولة وهي تلتقط الصور، فتنحني وتنكسر وتدرك الواقع من حولك، فتتلو بداخلك قوله تعالى، وتلك الأيام نداولها بين النّاس.
ثم عرجت على حدائقهم الجميلة ومياهها المنسابة فتذكّرت ذاك الطرب الأندلوسي وما أبدع فيه زرياب « أبو الحسن علي بن نافع ».
كونوا جميعا بخير
محمّد خاين

14/07/2017 من الأندلس، من غرناطة.ـ

Laisser un commentaire

Votre adresse de messagerie ne sera pas publiée.